وقد أنشأت تعاونية ناتير لأجل تسيير فندق دار الدباغ المخصص للمنتوجات المجالية بعدما تم تأهيله في إطار البرنامج الملكي لإعادة تأهيل وتثمين المدن العتيقة، بهدف إعادة الاعتبار لهذه الصرح التاريخي ذو الرمزية والمكانة المتميزة بالمدينة العتيقة لطنجة والذي يعتبر من أجمل المعالم التاريخية للمدينة والتي صمدت لأكثر من خمسة قرون.

وقامت فكرة المشروع بشكل أساسي لتثمين التراث المادي واللامادي لهذه المعلمة التاريخية وتوظيفها كفضاء لتسويق المنتوج المحلي من أجل خلق دينامية جديدة بالمدينة العتيقة، لا سيما دعم الصناع التقليدين والتعاونيات على تسويق منتوجاتهم وتحسين دخلهم وتقريب منتوجاتهم من المستهلك المحلي والأجنبي.

حيث أصبحت اليوم تستقبل عدد مهما من الزوار من داخل وخارج المدينة، أغلبهم تدفعهم الرغبة الجامحة في اكتشاف مقومات وخصائص هذه البناية الساحرة.

وقد سبق توظيف هذه المعلمة في عدة مجالات وغايات، منها كحصن عسكري وذلك منذ ما قبل الفترة البرتغالية الى منتصف القرن التاسع عشر حيث بدأت تنتعش الحركة التجارية بطنجة واحتضنت البناية أنشطة تجارية متنوعة (قاعة لبيع الزيوت * القاعة * ، فندق، محلات تجارية للملابس ومستحضرات التجميل….